إن سوريا مهد لأكثر من 30 حضارة مختلفة. فيها أكثر من 2000 موقع أثري. يمكننا أن نشاهد الآثار التي تركها رجل ما قبل التاريخ خاصة قرب ضفاف الأنهار.      

تعرضت سوريا للكثير من الغزوات والاحتلالات وذلك بسبب موقعها الجغرافي بين ثلاث قارات: آسيا، أفريقيا و أوروبا.

نستطيع أن نذكر عدداً كبيراً من الحضارات التي تأسست في سوريا، وهي: الآكادية، العمورية، البابلية ،الآشورية و الإسلام....

منذ القدم، كان يوجد ممالك كثيرة في سوريا، مثل: ايبلا، ماري، أوغاريت، تدمر، حلب، دمشق....

الديانات في سوريا:

منذ تاريخها الأكثر قدماً وحتى اليوم، عُرفت سوريا بتسامحها الديني الكبير. ففي مدينة صالحية الفرات "دورا أوروبس" نجد وثيقة تبين أنه في أوائل عصرنا كان يوجد في هذه المدينة 14 معبداً وثنياً، كنيس يهودي وكنيسة مسيحية.

سمع القديس بولس صوت  الرب على طريق دمشق، وفي أسوارها شيدت كنيسة على اسمه. مئات الكنائس الأخرى والأديرة مبنية في سوريا. وفيما يلي نذكر بعضها التي حافظت على سمعتها الواسعة خلال العصور: دير القديسة تقلا ودير القديس سركيس في معلولا، كاتدارئية القديس سرجيو في الرصافة، كنيسة قلب لوزة ودير القديس سمعان قرب حلب وغيرها الكثير. أثناء الفتوحات الإسلامية، تم بناء الكثير من الجوامع وكذلك العديد من مدارس تعليم القرآن المسمّاة مدرسة. واليوم، سوريا تقدم مثالاً للتعايش الديني الذي يجب ذكره كنموذج.

سوريا في عيون الغرب:

إن الكثير من السائحين، الفنانين، الشعراء و الباحثين زاروا سوريا وأحبوها. فيليب حتّي المؤرخ البارز كتب أن الباحثين يعتبرون أن سوريا تقدم  درساً لما كان الإنسان عليه في كل العصور. عالم الآثار أندريه بارو قال أن كل إنسان يجب أن يكون له وطنان: الوطن الذي ولد فيه وسوريا. أوبنهايمر قال: إن سوريا جنة لعلماء الآثار.

الدولة الأولى في العالم:

ُتعتبر مملكة العموريين التي أسست على الأراضي السورية وأراضي ما بين النهرين أول دولة في تاريخ الإنسانية.

إن سوريا مهد الفنون، العلوم والديانات. منذ المنشأ، يمكننا أن نجد أقدم الرسوم الجدارية، المنحوتات الدينية أو الزخرفية، معرفة كبيرة في مجال الرياضيات، الفلسفة وكذلك علم الأساطير. كل ذلك ساهم في يقظة الحضارات.

الصفحة الرئيسية | للاتصال بنا | عن الجمعية

© الجمعية السورية لذواقي الطعام